دمنهور..مدينة الآلام والأحلام والمشاكل!
رداءة الخبز وانتشارالقمامة والبلطجة وارتفاع الأسعار و الإيجار الجديد و فواتير المياه والكهرباء والتليفون وتعريفة التاكسى والشوارع غير المرصوفة.. مشاكل مزمنة!
_________________________________________________________________________
دمنهور.. الدم ..نهور.. مدينة لها من اسمها نصيب..بل نصيب وافر.. لم تعرف يوما طعم الراحة من المشاكل.. يشعر فيها الماشى والراكب أنه بصدد انسحاب مفاجئ – مثل انسحاب نكسة 1967- قبل حدوث هجوم ما مباغت.. بعض شوارعها ومناطقها وصلت للعالمية مثل شوارع روما وصقلية ونيويورك.. قد يفاجئك فيها مجموعة من الشباب – المافيا المحلية - يستوقفونك ثم يطلبون المحفظة والموبايل والساعة بشكل ودى وإلا فإن "قرن الغزال" والفرد الخرطوش سيبدآن بالعمل.. او يقومون بنزع – لا خطف- سلسلة زوجتك الذهبية.. وان كانوا أقل جرأة فهم يقومون بالوقوف عند محطات الباص الداخلية او محطة القطار لنشل ما خف وزنه وغلا ثمنه!.. مثل ذلك الشاب الرث الهيئة الذى صورناه بفيديو الموبايل وهو يحاول نشل ركاب الباص الداخلى بأهم ميادين دمنهور – ميدان الساعة - فلما شعر بنا أخذ يناور كالثعلب الخائب ثم ابتعد قليلاً وأخرج موبايل لابلاغ باقى التنظيم انه قد تم كشفه وتصويره! فابتعدنا فوراً قبل ان تحاصر عصابته المنطقة! ولعل السرقة والنشل أخف وطاة من الاغتصاب والقتل فى وضح النهار..!
قمنا باستطلاع عينة من شعب دمنهور حول أرائهم فى هذه المشاكل وباقى المشاكل التى تعانيها مدينتهم " العريقة " التى طالما شهد لها التاريخ بمواقفها فى محاربة طغيان المحتله
_____
اولا:
الشوارع غير المرصوفة والنظافة.. كلاكيت مليون مرة!
فى البداية يقول رمضان الغرباوى – مراجع بالضرائب العامة – ان دمنهور تعانى من عدة مشكلات مزمنة منها على سبيل المثال مشكلة الطرق غير المرصوفة مثل بعض شوارع شبرا وشارع حسين حجازى الذى يصل شطرى المدينة مروراً من تحت نفق السكة الحديد وشارع المقريزى وهذه الطرق على حالها من زمن طويل تعانى الاهمال واللامبالاة وانتشار القمامة حتى فى المنطقة الواقعة خلف المحافظة والمفترض انها تتميز عن باقى مناطق المدينة كونها قريبة من مقر صناع القرار ويضيف مصطفى الحلوانى قائلاً : كيف لا يجد المسئولون حرجاً فى عدم وجود حاويات قمامة ؟ الأمر الذى دفع الأهالى الى القاء قمامتهم بالشوارع بشكل يسئ للذوق الانسانى السليم وقد يختفى عمال النظافة لاسباب عديدة خاصة فى مثل هذه الايام من السنة حيث يتغيبون عن عملهم الرسمى ويفضلون الذهاب الى الحقول لجنى المحاصيل الزراعية حيث الأجر الأعلى او يكون اختفائهم لسبب أخر مثلاً عند زيارة مسئول رفيع للمدينة فيتم سحب جميع عمال النظافة من مناطق المدينة المختلفة و اهمال كافة المناطق البعيدة عن خطوط سير ذلك المسئول!
____
ثانيا:
شوارع تشابه اوروبا- اوبرا دمنهور!
والشئ الوحيد الذى لم تهمله المحافظة ومجالس مدنها هو تحصيل مبلغ 4أربعة جنيهات من كل وحدة سكنية كرسوم نظافة! وشر البلية فعلا ما يضحك!
القمامة بشارع مسجد الرحمن خلف المحافظة-
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/123465/files//2009/05/d8b5d988d8b1d8a90013-225x300.jpg
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/123465/files//2009/05/d8b5d988d8b1d8a90013-225x300.jpg
القمامة امام إدارة دمنهور التعليمية بالمقريزى
القمامة بجوار فيلا الحوفى –مقر الاتحاد الاقليمى للجمعيات الاهلية!
____________
ثالثا:
اختفاء الرقابة على الاسواق
صلاح محفوظ وزين عبدالفتاح يقولان: ان هناك مشكلة تؤرق كل بيت مصرى بصفة عامة والبيت الدمنهورى بصفة خاصة الا وهى مشكلة ارتفاع الاسعار لمعظم السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية وأن الحكومة نفضت يدها من فترة طويلة من الرقابة على السوق تاركة الباب على مصراعيه لمن أراد اللعب بأقوات الناس وارزاقهم ورغم الكساد الذى يسود العالم وادى لانخفاض الاسعار بشكل لم يسبق له مثيل نرى الاسعار فى مصر تتجاوز حدود المعقول بشكل مذهل نتيجة للعشوائية المصرية ناهيك عن غياب الرقابة الصحية والتموينية ويضيف علاء سلام وكمال الدين فتح الله أن غياب الرقابة الصحية والتموينية واضح بشكل كبير خاصة مع نقص وزن رغيف الخبز ورداءته بشكل ظاهر حتى اصبح عصياً على المضغ والبلع- هذا اذا وصل لمستحقيه- ويطالبون بوضع حد لسوء التعامل مع " نعمة ربنا" حيث يقوم اصحاب الافران برص العيش بعد خروجه من الفرن على الارض أثناء عمل الفرن فى الساعة الثانية عشر ليلا يومياً على مراى ومسمع من كافة المسئولين حيث يكون نهبا للقطط والكلاب الضالة وتراب الشوارع والقمامة وعوادم السيارات بما فيها من رصاص البنزين السام أضف الى ذلك قذارة العمال انفسهم وعدم التأكد من نظافتهم!
رابعا:
مصيبة الإيجار الجديد!
عبده عبدالهادى-مامور ضرائب.. يقول: ان من اكبر وأخطر المشاكل التى تواجه مصر عامة والبحيرة خاصة هى مشكلة ارتفاع الإيجار الجديد وما تمثله من خطر على الأمن القومى المصرى بالاضافة لمشكلة البطالة فارتفاع ايجار الشقق فى ظل قانون العلاقة بين المالك والمستأجر الجديد يمثل عائق وتحدى آخر امام الشباب ولم تجد الأزمة المالية العالمية نفعاً فى الحد من هذه الظاهرة المخيفة رغم وجود الآلاف من الشقق المغلقة فى كل مدينة ولعل مصر هى الدولة الوحيدة التى يفخر ملاك العقارات فيها بقدرتهم على بناء طوابق جديدة باعتبارذلك دليلاً على الثراء وأيضاً باعتباره استثماراً مستقبلياً –رغم ان هذه الطوابق والشقق قد تظل غير مسكونة لعشرات السنين- وتتميز دمنهور عن غيرها – وحتى الأسكندرية – بارتفاع جنونى فى أسعار العقارات سواء الأراضى او المبانى "بيع او ايجار" ويطالب بتشريع جديد للاستفادة من هذه الشقق المغلقة ووضع سقف أقصى للايجار حسب تشطيب الشقة وموقعها ومساحتها وان يمتد التنظيم العمرانى للأراضى الخلاء وادخال البنية التحتية بدلا من تلك العشوائية الرهيبة التى ادت الى ارتفاع أسعار الأراضى الزراعية فى سبيل تحويلها الى أراضى بناء وبالتالى ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة للبناء مثل الأسمنت والحديد ناهيك عن القضاء على ثروة مصر القومية التاريخية من أجود الأراضى الزراعية فى العالم.!
خامسا :
فوضى السيارات تبقى الغالبة-ميدان الساعة!
محمود عبدربه وسعد جميعى – الضرائب العامة يقولان : أن من المشاكل الى تختص بها دمنهور عن غيرها من المدن عدم توفر وسائل مواصلات لكل أرجاء المدينة حيث يرفض سائقى التاكسى الذهاب لأطراف المدينة مفضلين العمل داخل نطاق وسط البلد فقط لتحقيق مكاسب سريعة بالاضافة لقيامهم بفرض تعريفة ركوب جديدة وتحميلهم اكثر من راكبين لكل مشوار وفرض التعريفة الجديدة على كل راكب على حدة والعمل بالمزاج بمعنى ان السائق يقوم بعمل دراسة جدوى سريعة لكل راكب وما اذا كان سيتفضل بالموافقة على ركوب الراكب من عدمه بغض النظر عن ظروف هذا الراكب.. حتى بات ركوب تاكسى دمنهور امنية عزيزة! ويتساءل عن دور المرور فى هذه المشاكل .. وهل يتعين على كل متضرر الذهاب الى إدارة المرور بالطريق السريع لتقديم شكواه وكيف يذهب والسائقون يرفضون أصلا الذهاب لأطراف المدينة كما سبق القول؟! ولماذا لا تكون الشكوى لجندى المرور فوراً ومباشرة ويتم اتخاذ إجراءات سريعة مثلما يحدث فى بعض المدن كشرم الشيخ مثلاً؟!!
الخصخصة ونهب الغلابة
اما جمال الطباخ ومحمد صالح فلهما وجهة نظر أخرى: ارتفاع فواتير الشركات التى تم خصخصتها مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.. وهذا الارتفاع الجنونى لفواتير هذه الشركات لم يحدث تحديدا الا بعد الخصخصة وهو فى تزايد منذ ذلك الحين دون الرجوع لأحد باعتبارهم محتكرين لهذه الخدمات فى ظل عدم وجود منافس سواء للتليفون الثابت او الكهرباء او مياه الشرب والصرف الصحى وتعتبر العقود الموقعة بينهم وبين المواطنين " عقود إذعان" لا يملك المواطن طالب الخدمة لها تبديلاً او تعديلا ً أو تحويلا.. وبدراسة متأنية مثلا لكيفية نهب المواطنين من قبل شركتى الكهرباء والمياه تبين أن هاتين الشركتين تتبعان سياسة تكاد تكون متشابهة الى حد التطابق فهم قاموا بالاتفاق مع المصانع الحربية لتصنيع وتركيب عدادات خاصة واستبدالها بالعدادات القديمة بمقابل او بدون مقابل ومن خصائص العداد الجديد انه ينقل نفسه لشريحة اعلى اوتوماتيكياً اذا ما قامت ربة المنزل مثلا بتشغيل الغسالة والمكنسة الكهربائية فى وقت واحد.. أى ان العداد يقترب من خصائص العداد التجارى!.. او تتساهل هذه الشركات مع قراء العدادات الذين يتكاسلون فى المرور على المنازل لتسجيل القراءة الصحيحة الواقعية لأن فى هذا التكاسل مصلحة كبرى لهذه الشركات إذ أنه يؤدى الى تراكم القراءات بالعدادات وبالتالى محاسبة الناس باعتبارهم مستهلكين لشرائح أعلى بثمن اعلى! ناهيك عن انقطاع الكهرباء والمياه لفترات متفاوتة وايضا فى كل المناطق بلا اسثناء حتى منطقة خلف المحافظة ذاتها بالاضافة لعدم وصول المياه للطوابق العليا..
صفر المونديال واستاد دمنهور الجديد
ماجد بعيص يقول أن اهدار المال العام يتجلى بوضوح للعيان فى استاد دمنهور الأوليمبى الجديد على طريق القاهرة – الأسكندرية الزراعى بجوار الكوبرى الدولى حيث مئات الأطنان من الأسمنت وحديد التسليح التى ذهبت هباء منثوراً بلا أدنى شعور بالمسئولية تجاه مقدرات وثروات هذا البلد وتضييعاً لأموال دافعى الضرائب فبعد حصولنا على صفر المونديال تم اهمال استكمال انشاءات الاستاد ليضاف ذلك الى كم الاهمال الذى يلف حياة المواطن البحراوى..!
رداءة الخبز وانتشارالقمامة والبلطجة وارتفاع الأسعار و الإيجار الجديد و فواتير المياه والكهرباء والتليفون وتعريفة التاكسى والشوارع غير المرصوفة.. مشاكل مزمنة!
_________________________________________________________________________
تحقيق:
إيهاب الحمامصى
إيهاب الحمامصى
دمنهور.. الدم ..نهور.. مدينة لها من اسمها نصيب..بل نصيب وافر.. لم تعرف يوما طعم الراحة من المشاكل.. يشعر فيها الماشى والراكب أنه بصدد انسحاب مفاجئ – مثل انسحاب نكسة 1967- قبل حدوث هجوم ما مباغت.. بعض شوارعها ومناطقها وصلت للعالمية مثل شوارع روما وصقلية ونيويورك.. قد يفاجئك فيها مجموعة من الشباب – المافيا المحلية - يستوقفونك ثم يطلبون المحفظة والموبايل والساعة بشكل ودى وإلا فإن "قرن الغزال" والفرد الخرطوش سيبدآن بالعمل.. او يقومون بنزع – لا خطف- سلسلة زوجتك الذهبية.. وان كانوا أقل جرأة فهم يقومون بالوقوف عند محطات الباص الداخلية او محطة القطار لنشل ما خف وزنه وغلا ثمنه!.. مثل ذلك الشاب الرث الهيئة الذى صورناه بفيديو الموبايل وهو يحاول نشل ركاب الباص الداخلى بأهم ميادين دمنهور – ميدان الساعة - فلما شعر بنا أخذ يناور كالثعلب الخائب ثم ابتعد قليلاً وأخرج موبايل لابلاغ باقى التنظيم انه قد تم كشفه وتصويره! فابتعدنا فوراً قبل ان تحاصر عصابته المنطقة! ولعل السرقة والنشل أخف وطاة من الاغتصاب والقتل فى وضح النهار..!
قمنا باستطلاع عينة من شعب دمنهور حول أرائهم فى هذه المشاكل وباقى المشاكل التى تعانيها مدينتهم " العريقة " التى طالما شهد لها التاريخ بمواقفها فى محاربة طغيان المحتله
_____
اولا:
الشوارع غير المرصوفة والنظافة.. كلاكيت مليون مرة!
فى البداية يقول رمضان الغرباوى – مراجع بالضرائب العامة – ان دمنهور تعانى من عدة مشكلات مزمنة منها على سبيل المثال مشكلة الطرق غير المرصوفة مثل بعض شوارع شبرا وشارع حسين حجازى الذى يصل شطرى المدينة مروراً من تحت نفق السكة الحديد وشارع المقريزى وهذه الطرق على حالها من زمن طويل تعانى الاهمال واللامبالاة وانتشار القمامة حتى فى المنطقة الواقعة خلف المحافظة والمفترض انها تتميز عن باقى مناطق المدينة كونها قريبة من مقر صناع القرار ويضيف مصطفى الحلوانى قائلاً : كيف لا يجد المسئولون حرجاً فى عدم وجود حاويات قمامة ؟ الأمر الذى دفع الأهالى الى القاء قمامتهم بالشوارع بشكل يسئ للذوق الانسانى السليم وقد يختفى عمال النظافة لاسباب عديدة خاصة فى مثل هذه الايام من السنة حيث يتغيبون عن عملهم الرسمى ويفضلون الذهاب الى الحقول لجنى المحاصيل الزراعية حيث الأجر الأعلى او يكون اختفائهم لسبب أخر مثلاً عند زيارة مسئول رفيع للمدينة فيتم سحب جميع عمال النظافة من مناطق المدينة المختلفة و اهمال كافة المناطق البعيدة عن خطوط سير ذلك المسئول!
____
ثانيا:
شوارع تشابه اوروبا- اوبرا دمنهور!
والشئ الوحيد الذى لم تهمله المحافظة ومجالس مدنها هو تحصيل مبلغ 4أربعة جنيهات من كل وحدة سكنية كرسوم نظافة! وشر البلية فعلا ما يضحك!
القمامة بشارع مسجد الرحمن خلف المحافظة-
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/123465/files//2009/05/d8b5d988d8b1d8a90013-225x300.jpg
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/123465/files//2009/05/d8b5d988d8b1d8a90013-225x300.jpg
القمامة امام إدارة دمنهور التعليمية بالمقريزى
القمامة بجوار فيلا الحوفى –مقر الاتحاد الاقليمى للجمعيات الاهلية!
____________
ثالثا:
اختفاء الرقابة على الاسواق
صلاح محفوظ وزين عبدالفتاح يقولان: ان هناك مشكلة تؤرق كل بيت مصرى بصفة عامة والبيت الدمنهورى بصفة خاصة الا وهى مشكلة ارتفاع الاسعار لمعظم السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية وأن الحكومة نفضت يدها من فترة طويلة من الرقابة على السوق تاركة الباب على مصراعيه لمن أراد اللعب بأقوات الناس وارزاقهم ورغم الكساد الذى يسود العالم وادى لانخفاض الاسعار بشكل لم يسبق له مثيل نرى الاسعار فى مصر تتجاوز حدود المعقول بشكل مذهل نتيجة للعشوائية المصرية ناهيك عن غياب الرقابة الصحية والتموينية ويضيف علاء سلام وكمال الدين فتح الله أن غياب الرقابة الصحية والتموينية واضح بشكل كبير خاصة مع نقص وزن رغيف الخبز ورداءته بشكل ظاهر حتى اصبح عصياً على المضغ والبلع- هذا اذا وصل لمستحقيه- ويطالبون بوضع حد لسوء التعامل مع " نعمة ربنا" حيث يقوم اصحاب الافران برص العيش بعد خروجه من الفرن على الارض أثناء عمل الفرن فى الساعة الثانية عشر ليلا يومياً على مراى ومسمع من كافة المسئولين حيث يكون نهبا للقطط والكلاب الضالة وتراب الشوارع والقمامة وعوادم السيارات بما فيها من رصاص البنزين السام أضف الى ذلك قذارة العمال انفسهم وعدم التأكد من نظافتهم!
رابعا:
مصيبة الإيجار الجديد!
عبده عبدالهادى-مامور ضرائب.. يقول: ان من اكبر وأخطر المشاكل التى تواجه مصر عامة والبحيرة خاصة هى مشكلة ارتفاع الإيجار الجديد وما تمثله من خطر على الأمن القومى المصرى بالاضافة لمشكلة البطالة فارتفاع ايجار الشقق فى ظل قانون العلاقة بين المالك والمستأجر الجديد يمثل عائق وتحدى آخر امام الشباب ولم تجد الأزمة المالية العالمية نفعاً فى الحد من هذه الظاهرة المخيفة رغم وجود الآلاف من الشقق المغلقة فى كل مدينة ولعل مصر هى الدولة الوحيدة التى يفخر ملاك العقارات فيها بقدرتهم على بناء طوابق جديدة باعتبارذلك دليلاً على الثراء وأيضاً باعتباره استثماراً مستقبلياً –رغم ان هذه الطوابق والشقق قد تظل غير مسكونة لعشرات السنين- وتتميز دمنهور عن غيرها – وحتى الأسكندرية – بارتفاع جنونى فى أسعار العقارات سواء الأراضى او المبانى "بيع او ايجار" ويطالب بتشريع جديد للاستفادة من هذه الشقق المغلقة ووضع سقف أقصى للايجار حسب تشطيب الشقة وموقعها ومساحتها وان يمتد التنظيم العمرانى للأراضى الخلاء وادخال البنية التحتية بدلا من تلك العشوائية الرهيبة التى ادت الى ارتفاع أسعار الأراضى الزراعية فى سبيل تحويلها الى أراضى بناء وبالتالى ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة للبناء مثل الأسمنت والحديد ناهيك عن القضاء على ثروة مصر القومية التاريخية من أجود الأراضى الزراعية فى العالم.!
خامسا :
فوضى السيارات تبقى الغالبة-ميدان الساعة!
محمود عبدربه وسعد جميعى – الضرائب العامة يقولان : أن من المشاكل الى تختص بها دمنهور عن غيرها من المدن عدم توفر وسائل مواصلات لكل أرجاء المدينة حيث يرفض سائقى التاكسى الذهاب لأطراف المدينة مفضلين العمل داخل نطاق وسط البلد فقط لتحقيق مكاسب سريعة بالاضافة لقيامهم بفرض تعريفة ركوب جديدة وتحميلهم اكثر من راكبين لكل مشوار وفرض التعريفة الجديدة على كل راكب على حدة والعمل بالمزاج بمعنى ان السائق يقوم بعمل دراسة جدوى سريعة لكل راكب وما اذا كان سيتفضل بالموافقة على ركوب الراكب من عدمه بغض النظر عن ظروف هذا الراكب.. حتى بات ركوب تاكسى دمنهور امنية عزيزة! ويتساءل عن دور المرور فى هذه المشاكل .. وهل يتعين على كل متضرر الذهاب الى إدارة المرور بالطريق السريع لتقديم شكواه وكيف يذهب والسائقون يرفضون أصلا الذهاب لأطراف المدينة كما سبق القول؟! ولماذا لا تكون الشكوى لجندى المرور فوراً ومباشرة ويتم اتخاذ إجراءات سريعة مثلما يحدث فى بعض المدن كشرم الشيخ مثلاً؟!!
الخصخصة ونهب الغلابة
اما جمال الطباخ ومحمد صالح فلهما وجهة نظر أخرى: ارتفاع فواتير الشركات التى تم خصخصتها مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.. وهذا الارتفاع الجنونى لفواتير هذه الشركات لم يحدث تحديدا الا بعد الخصخصة وهو فى تزايد منذ ذلك الحين دون الرجوع لأحد باعتبارهم محتكرين لهذه الخدمات فى ظل عدم وجود منافس سواء للتليفون الثابت او الكهرباء او مياه الشرب والصرف الصحى وتعتبر العقود الموقعة بينهم وبين المواطنين " عقود إذعان" لا يملك المواطن طالب الخدمة لها تبديلاً او تعديلا ً أو تحويلا.. وبدراسة متأنية مثلا لكيفية نهب المواطنين من قبل شركتى الكهرباء والمياه تبين أن هاتين الشركتين تتبعان سياسة تكاد تكون متشابهة الى حد التطابق فهم قاموا بالاتفاق مع المصانع الحربية لتصنيع وتركيب عدادات خاصة واستبدالها بالعدادات القديمة بمقابل او بدون مقابل ومن خصائص العداد الجديد انه ينقل نفسه لشريحة اعلى اوتوماتيكياً اذا ما قامت ربة المنزل مثلا بتشغيل الغسالة والمكنسة الكهربائية فى وقت واحد.. أى ان العداد يقترب من خصائص العداد التجارى!.. او تتساهل هذه الشركات مع قراء العدادات الذين يتكاسلون فى المرور على المنازل لتسجيل القراءة الصحيحة الواقعية لأن فى هذا التكاسل مصلحة كبرى لهذه الشركات إذ أنه يؤدى الى تراكم القراءات بالعدادات وبالتالى محاسبة الناس باعتبارهم مستهلكين لشرائح أعلى بثمن اعلى! ناهيك عن انقطاع الكهرباء والمياه لفترات متفاوتة وايضا فى كل المناطق بلا اسثناء حتى منطقة خلف المحافظة ذاتها بالاضافة لعدم وصول المياه للطوابق العليا..
صفر المونديال واستاد دمنهور الجديد
ماجد بعيص يقول أن اهدار المال العام يتجلى بوضوح للعيان فى استاد دمنهور الأوليمبى الجديد على طريق القاهرة – الأسكندرية الزراعى بجوار الكوبرى الدولى حيث مئات الأطنان من الأسمنت وحديد التسليح التى ذهبت هباء منثوراً بلا أدنى شعور بالمسئولية تجاه مقدرات وثروات هذا البلد وتضييعاً لأموال دافعى الضرائب فبعد حصولنا على صفر المونديال تم اهمال استكمال انشاءات الاستاد ليضاف ذلك الى كم الاهمال الذى يلف حياة المواطن البحراوى..!