خوف لا مثيل له

يروى ان عمر ابن عبد العزيز شيع جنازه وبينما هو فى طريقه للمقابر تاخر عن الجنازه فساله الناس عن سبب ذلك فقال :ان القبر نادانى من خلفى الا تسالنى ياعمر ماذا فعلت بالاحبه فقلت له ماذا صنعت بهم فقال :فرقت الاكفان ومزقت الابدان ومصصت الدم واكلت اللحم وسالنى الاتسالنى ماذا فعلت بالاوصال قال له ماذا فعلت بهم قال فرقت الكتفين من من الذراعين والركبتين من الساقين والساقين من القدمين فاخذ عمر يبكى وقال لاصحابه ان الدنيا بقاؤها قليل وعزيزها ذليل وغنيها فقير وشبابها يهرم وحيها يموت فلا يغرنكم اقبالها مع علمكم بسرعة ادبارها اين قرأ القران اين الحجاج اين الصوام ما صنع التراب بجسامهم والديدان بابدانهم والبلى بعظامهم فمنهم الموسع له فى فى قبره ومنهم المضيق له فى لحده وظل يبكى حتى مات